لفترة مديدة ارتبط التفاعل مع مدونتي عندي بجهازي اللابتوب
أحب لما أفتح الجهاز، وأكتب على لوحة المفاتيح بكِلتا يديّ، أستشعر المشاعر والأفكار وهي تنسلّ من أصابعي للشاشة
أما الآن فهي تنسلّ من اصبعٍ واحدٍ فقط، لأنني فكرتُ أن أجرّب الكتابة بالجوال
ولِذا قد يكون انسلالها مستطردًا مع حّيز المكان الذي تنسلّ منه، قليلاً ..
(تحسون أعجبتني كلمة تنسلّ ؟ 🙃)
أملك الكثير لأكتب،الكثير من المشاعر والمواقف، الصدمات والدروس الذاتيّة وبعض الخيبات
لكنني لا أملكُ الوقت الكافي الآن للكتابة، وهذا ما يجعلني حزينةً بعضَ الشيء
قد نشعرُ أنّ الأيام تمرُ بسرعة، لكننا لو احتجزنا اللحظات في أقفاص صورية أو كتابية لأدركنا أنّها مليئة بالأحداث، الذكريات، والحكايا
الأيام لا تمرُ بسرعة..نحنُ الذين نسرعُ بالخُطى ونمرّ مرور العابرين، أو نعلق في بعضها حينًا
تخيلتُ الآن حين نعلقُ ببعض الأيام فإننا نعلقُ بأجزاءٍ منّا، ويبقى لنا للحاضر والمستقبل ما لم يعلق، نصفُ قلب، ربعُ ذاكرة، ثلاثة أرباع العقل؟
هل يصحّ أن نعلقَ عند الأحداث والذكريات دون أن نبقي شيئًا وافرًا منّا للحاضر والمستقبل ؟!
حسنًا تمت التجربة الآن
بقي لي أن أجرب إضافة الصور عبر الجوال الأمرُ الذي يبدو سهلًا ليس مثلما تصورته

اخترت هذه الصورة، هل يعلمُ من فيها أنني احتجزتُ لحظتهم هذه في صورة ؟
ربما سأعود قريبًا ..آملُ ذلك 🌹

